كل سنة وجميع البشر بخير وحب وسعادة وتسامحالابراج : عدد المساهمات : 756 10001686العمر : 35تاريخ الميلاد : 21/03/1989
تاريخ التسجيل : 18/07/2009 بطاقة الشخصية لعبة النرد:
موضوع: صحة البيئة الأربعاء 16 ديسمبر - 11:20
صحة البيئة ... حرارة الأرض تهدد بنوبة اندثار جماعي
قال باحثون ان ارتفاع درجات الحرارة في العالم يمكن ان يؤدي لاندثار اكثر من نصف انواع الكائنات الحية على الارض في القرون القليلة القادمة مؤكدين بذلك نتائج دراسات اخرى توصلت الى ان كوكب الارض اصبح مهددا بواحد من أكبر نوبات الاندثار الجماعي منذ انقراض الديناصورات.
وقال بيتر مايهيو وهو عالم في البيئة بجامعة يورك شارك في الدراسة التي نشرت في دورية (بروسيدنجز اوف ذي رويال سوسايتي) ان النتائج تشير الى ان التغيرات المناخية كانت السبب الرئيسي للاندثارات الواسعة للكائنات الحية.
وحللت الدراسة، التي بحثت العلاقة بين المناخ ومعدلات الاندثار والتنوع البيولوجي على امتداد فترة طويلة، السجلات الحفرية وتغيرات درجات الحرارة على مدى 500 مليون سنة ووجدت ان ثلاثة بين أكبر أربعة اندثارات -والتي جرى تحديدها بانها تلك التي اختفت فيها أكثر من 50 في المائة من انواع الكائنات الحية على الارض- حدثت خلال فترات كانت فيها درجات الحرارة مرتفعة.
وقال مايهيو “ان العلاقة صحيحة للفترة بأكملها بصفة عامة... اذا ارتفعت درجات الحرارة ستزيد معدلات الاندثار وسينزع التنوع البيولوجي الى الانخفاض”.
وترجح اللجنة الحكومية للتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة أن يرتفع متوسط درجات الحرارة في العالم بما يتراوح بين 8,1 درجة و4 درجات مئوية (2,3 و2,7 فهرنهايت) بحلول نهاية القرن فيما يرجع في جانب منه الي انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال مايهيو ان من شأن الحد الاعلى للزيادة المتوقعة ان يعمل على ارتفاع حرارة الارض الى المستويات التي كانت عندها قبل 250 مليون عام عندما اندثرت 95 في المائة من كل انواع الحيوانات والنباتات.
واضاف ان بعض الاندثارات الواسعة السابقة حدثت على مدى مئات قليلة من السنوات وهو ما يقدم دليلا على ان الارتفاع السريع حاليا في درجات الحرارة يمكن ان يكون له الاثر نفسه.
وقال “هذا يعطينا فكرة عما يمكن توقعه في المستقبل القريب، لكن لا يوجد ما يمنع القول إن هذا لا يمكن حدوثه في نطاق زمني قصير.
وكان تقرير علمي صدر عن مؤتمر دولي عقد في بروكسل حول ارتفاع درجات حرارة الأرض، أشار الى ان ثلاثين في المائة من الكائنات الحية مهددة بالانقراض اذا ارتفعت درجة حرارة الارض درجتين مئويتين عما كانت عليه في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.
وقال التقرير، الذي أقر مجموعة من الاجراءات التي يتعين اتخاذها للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، الناجمة عن ارتفاع معدل ثاني اوكسيد الكربون في الجو، ان ارتفاع حرارة الجو درجتين أو ثلاثا خلال الخمسين عاما المقبلة قد يذيب القمم الجليدية ويجعل الغابات الخضراء حشائش جافة ويزيد من العواصف البحرية في خليج البنغال ويقتل الحيوانات وينشر الأمراض.
وأضاف انه مع حلول عام 2080 سيعاني ثلاثة مليارات من البشر من قلة المياه العذبة كما سيعاني ستمائة مليون نسمة من الجوع كل عام، وتشرد الفيضانات سبعة ملايين من البشر.
وطالب التقرير دول العالم بالعمل على التقليل من انبعاث الغازات الضارة وحماية السواحل من العواصف وترشيد استخدام الطاقة.
وأوضح ان الدول الفقيرة هي أقل المساهمين في تلوث البيئة، لكنها هي التي ستدفع ثمن تلويث الدول الغنية لهذه البيئة، في شكل مزيد من القحط والمجاعات وتدمير الممتلكات وموت الحيوانات واختفاء الجزر وقلة المحاصيل وزيادة الفيضانات،
علاوة على إنفاقها ما بين خمسة الى عشرة في المائة من دخلها القومي على مواجهة آثار التغيرات المناخية.
كما اشارت دراسة دولية نشرت في مجلة “نيتشر” العلمية الى أن ارتفاع حرارة الأرض قد يتسبب في إبادة ربع أنواع الكائنات الحية من نبات وحيوان على سطح الأرض ويضر مليارات البشر بحلول عام2050 فيما سيمثل واحدا من أكبر نوبات الاندثار الجماعي منذ انقراض الديناصورات.
وقال كريس توماس أستاذ علوم حماية الأحياء بجامعة ليدز في إنجلترا وكبير الباحثين في الدراسة إن الدراسة تقدر أن ما يتراوح بين15 و37% من جميع المخلوقات يمكن أن يبلغ حد الفناء نتيجة للتغيرات المناخية بحلول عام2050 مع تقدير متوسط يبلغ 24% منها أي ما يربو عن مليون نوع.
وأوضح توماس أن الانبعاثات الناجمة عن عوادم السيارات والمصانع يمكن أن ترفع الحرارة مع نهاية القرن إلى مستويات لم تشهدها الأرض في فترة تتراوح بين مليون و30 مليون سنة مما يشكل تهديدا للعديد من المحميات، داعيا إلى الاستعانة بتكنولوجيا جديدة ونظيفة لتوليد الطاقة.
وشمل المسح الذي يعد الأكبر من نوعه ستة أقاليم تشكل20% من اليابسة، وتناول بالدراسة العلاقة بين ظاهرة الاحتباس الحراري و1103 أنواع من النباتات والثدييات والطيور والزواحف والضفادع والحشرات في جنوب إفريقيا والبرازيل وأوروبا وأستراليا والمكسيك وكوستاريكا واستقرأ النتائج المتوقعة حتى عام 2050.
وأشار كبير الباحثين إلى أن الاندثارات التي يخشى منها يمكن أن تكون الأسوأ منذ اختفاء الديناصورات قبل 65 مليون سنة.
وقالت الأمم المتحدة إن التقرير الذي يبرز المخاطر التي تحيق بالمخلوقات من فراشات أستراليا إلى صقور إسبانيا يظهر حاجة العالم إلى تأييد اتفاقية كيوتو الرامية إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن التلوث الذي يسببه البشر.
ومن الأنواع المعرضة للخطر أصناف من الأشجار في الأمازون وصقر إسبانيا الإمبراطوري وعظاءة الغابة في أستراليا. والطيور من أمثال طائر القرزبيل الأسكتلندي يمكن أن تنجو فقط إذا استطاعت الطيران إلى آيسلندا.
وتتوقع دراسات أجرتها الأمم المتحدة أن ترتفع درجات حرارة الأرض بمقدار يتراوح بين 4,1 إلى 8,5 درجات مئوية بحلول عام 2100 بسبب الانبعاثات الكربونية الناجمة عن استخدامات البشر في الأساس.
ويمكن أن تؤدي الحرارة المرتفعة إلى ظواهر مناخية عنيفة مثل الفيضانات وموجات الحر الشديد والأعاصير.
وقال كلاوس توبفر مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن التقرير يشير إلى أن الاندثارات ستضر المليارات من البشر خاصة في دول العالم الثالث حيث يعتمد الإنسان على الطبيعة في الحصول على الغذاء والمأوى والدواء.
وأضاف أن التقرير النذير يؤكد للعالم من جديد أهمية وضع اتفاقية كيوتو موضع التنفيذ.
واتفاقية كيوتو التي تهدف إلى تقييد انبعاث غازات ثاني أكسيد الكربون تحتاج لتوقيع الدول المسؤولة عن 55 % من هذه الانبعاثات لكي تصبح نافذة.
وقد وقعت حتى الآن دول يبلغ مجموع نصيبها من الانبعاثات 44 % ولا يمكن بلوغ نسبة 55% دون توقيع روسيا المسؤولة وحدها عن17% من هذه الغازات بعد أن انسحبت الولايات المتحدة المسؤولة عن 36 % منها عام 2001 بحجة أنها مكلفة للغاية وأنها استثنت عن غير حق الدول الفقيرة.
بينما تقول موسكو إنها مترددة. وحذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تعليقه على هذه الدراسة من أن بلايينا من البشر سيتضررون بسبب استمرار تأثيرات الانحباس الحراري على الكائنات الحية.
وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع حرارة الأرض قد يتسبب في إبادة ربع أنواع الكائنات الحية من نبات وحيوان بحلول عام 2050م فيما سيمثل واحدة من أكبر نوبات الاندثار الجماعي منذ انقراض الديناصورات.
وقال الدكتور عبد العزيز بن حامد أبو زنادة الأمين العام للهيئة الوطنية السعودية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها “إذا صدقت توقعات العلماء حول آثار هذه الظاهرة والتي قد تؤدي إلى ذوبان الجليد القطبي فإن معدلات زيادة منسوب مياه البحار والمحيطات سوف تزداد مما ينتج عنه اختفاء عدد من الجزر والدلتا في كثير من دول العالم بل بعض الدول المنخفضة وأيضاً انقراض العديد من أشكال الحياة الفطرية حول العالم تقدر بحوالي 25% من المعروف منها وغير المعروف”.
وأضاف الدكتور أبو زنادة في مقابلة صحفية نشرت في صحيفة “الوطن” السعودية “أن العلماء قدروا أن الأنواع الفطرية المعروفة تقدر بحوالي واحد ونصف مليون نوع، أما الأنواع المعروفة وغير المعروفة فيقدرها بعض العلماء في تحفظ بنحو ثلاثين مليون نوع،
وإذا سلمنا أن ربع هذه الكائنات سوف تنقرض أو تواجه خطر الانقراض فإن ذلك سوف يشكل كارثة بيئية على المستوى العالمي”.
وعن الكائنات في شبه الجزيرة العربية قال ان هناك أنواعا كثيرة مهددة بالانقراض منها المها العربي والطهر العربي والنمر العربي والوعل الجبلي وغزال العفري وغزال الريم وغزال الإدمي وكثير من أنواع آكلات اللحوم كالضباع والذئاب والقطط البرية والثعالب والأطوم والسلاحف البحرية وكثير من أنواع الطيور الجارحة كالعقبان والنسور والصقور والبوم.
ناهيك عن عشرات من الأنواع النباتية مثل الغضى والأرطي والقرم والقندل واللبخ وغيرها الكثير.
وقالت دراستان نشرتا في موقع مجلة “ساينس” على الانترنت إن اندلاع البراكين وما تلاها من ارتفاع درجة حرارة الأرض هو السبب على ما يبدو في هلاك أعداد كبيرة من الكائنات الحية قبل 250 مليون عام وليس من تأثير النجوم السيارة أو المذنبات.
وتسببت تلك الظاهرة التي عرفت باسم “الموت العظيم” في فناء 90 في المائة من الكائنات البحرية و70 في المائة من النباتات والحيوانات على كوكب الأرض. وكان يعتقد علميا حتى وقت قريب أن السبب في ذلك الفناء الكبير هو سقوط أجسام ضخمة من الفضاء لكن دراسة الأحافير دفعت فريقين من العلماء لمراجعة تلك المعتقدات.
وقال بيتر وارد رئيس أحد الفريقين في جامعة واشنطن “إن الحيوانات والنباتات البرية والبحرية ماتت في وقت واحد بأعداد كبيرة، وأن ذلك حدث بسبب واحد أيضاً هو الحرارة الهائلة والنقص الحاد في الأوكسجين”. وذكرت المجلة أن الفريقين اكتشفا وجود مستويات عالية من الكبريت والأوكسجين المستنفد في الصخور القديمة.
ويعتقد وارد وفريقه المكون من باحثين أمريكيين ومن جنوب إفريقيا أن الكبريت تكون من استمرار اندلاع البراكين في منطقة الصخور البركانية في سيبريا.
وأضاف أن تلك الاندلاعات أسفرت عن تسخين الأرض بالإضافة إلى حجب أشعة الشمس واستنفاد الأوكسجين في الهواء.
وفي الوقت نفسه أدى تحرك ما يسمى (الصفائح التكتونية) في باطن الأرض إلى هبوط مستوى المحيطات وكشف قاع البحار وإطلاق غاز الميثان الذي كان محتجزاً في الرسوبيات، وهو ما تسبب في زيادة الاحتباس الحراري.
وقال وارد: “أعتقد أن درجات الحرارة ارتفعت بشدة، ما أسفر عن هلاك الكائنات”.
وأوضح أن ارتفاع الحرارة بمقدار ثماني درجات أسفر عن فناء النباتات التي كانت تشكل مصدر الغذاء للحيوانات، مما أسفر عن موتها هي الأخرى.
وقال إن مستويات الاوكسجين انخفضت حتى وصلت إلى 16 في المائة بعد أن كانت 21 في المائة وهو الانخفاض الذي يعادل محاولة التنفس على جبل ارتفاعه 4250 متراً. وأوضح أن ما اكتشفه الفريقان كان “متطابقاً إلى حد بعيد” وأن العلماء لم يجدوا في الحفريات أي دليل يبرز تأثير النجم أو المذنب.
وأجرى فريق وارد من العلماء بحثهم على أحفورة سمكها 300 متر في منطقة حوض كارو بجنوب إفريقيا وقبالة ساحل الصين فيما أجرى الفريق الثاني بقيادة كليتي جريس من جامعة كورتين للتكنولوجيا في بيرث الاسترالية ابحاثه على أحفورة من حوض بيرث.
المحيطات تمتص نسبة أقل من ثاني أكسيد الكربون
قال العلماء إن كمية غازات ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها المحيطات في العالم قد قلت.
وأخذ باحثون من جامعة إيست أنجليا أكثر من 90 ألف قياس بفضل سفن تجارية مزودة بأجهزة إلكترونية لتحديد كمية ثاني أوكسيد الكربون التي امتصتها المحيطات.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أنجزها فريق البحث على مدى عشر سنوات في شمال المحيط الأطلسي أن كمية ثاني أكسيد الكربون التي امتصها المحيط قلت بنسبة النصف ما بين أواسط التسعينات من القرن الماضي وعام 2005.
ويعتقد العلماء أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يزداد سوءا في حال امتصاص المحيطات كميات أقل من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وقال الباحثون إن نتائج أبحاثهم التي نُشرت في مجلة “جيوفيزكال ريسرتش” العلمية كانت مفاجئة ومقلقة في الوقت ذاته لأنه كانت هناك أسباب تدعو للاعتقاد أن عامل الزمن من شأنه جعل المحيطات مُشبعة بالانبعاثات الغازية.
ويقول محلل هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” لشؤون البيئة، روجر هارابين: “الباحثون لا يعرفون ما إن كان التغير الحاصل ناتج عن التغير المناخي أو يُعزى إلى تغيرات أخرى تحدث في الطبيعة”.
وأضاف قائلاً: “غير أن الباحثين يقولون إنها (نتائج أبحاثهم) مثلت مفاجأة كبرى ومصدر قلق لهم بسبب وجود ما يدعو إلى الاعتقاد أنه مع مرور الوقت، فإن المحيط قد يصبح “مُشبعا” بانبعاثاتنا أي أنه غير قادر على امتصاص كميات إضافية”.
وتابع قائلا: “إن هذا الوضع سيجعل الانبعاثات التي نتسبب فيها ترفع درجة حرارة الجو”.
ولا يبقى من غازات ثاني أكسيد الكربون المنبعثة إلى الجو سوى نصف الكمية بينما يتحول النصف الآخر إلى ترسبات فحمية.
لمياء
عيد سعيدالابراج : عدد المساهمات : 52 56العمر : 33تاريخ الميلاد : 04/03/1991