حب والوطن والأقصى حتى يأتي الله بأمره

نحبّك يا وطن ونحبّك يا أقصى حتّى يأتي الله بأمره وإلى قيام السّاعة. حب الوطن والأقصى واجب على كل إنسان, ومن مظاهر حب الوطن والأقصى التعلق بهما والدفاع عنهما.
والوطن هو الأرض وهو الهوية وهو التمكين والمسكن والملجأ والمأوى.أمّا الأقصى فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم, لذلك لا بدّ من شد الرحال إليه وهذا واجب على كل مسلم وعربي حتّى يأتي الله بأمره.
يجب علينا جميعا المحافظة على الأرض التي عاش فيها آبائنا وأجدادنا عاشوا على ترابها, وشربوا من مائها, وأكلوا من بقلها, وتفيّئوا تحت أشجارها, وعاشوا تحت سمائها حتى إن وصلت إلينا نحن الأبناء, لذلك علينا أن نحافظ عليها حتى نوصلها إلى أبنائنا وأحفادنا.
***وكذلك الأقصى شد الرحال إليه للتواجد والصلاة فيه***
إنّ حب الوطن والمقدّسات يستوجب التعلق بهما وهذا أمر طبيعي ملموس ومحسوس بداخل كل إنسان غيّور على مقدّساته ووطنه وأرضه. وجاء الدين يأمر الإنسان بالدفاع عن وطنه والتمسك به والحرص على ترابه. حتى يكون مخلصا نحو وطنه يضحي من اجل ترابه بنفس راضيه مطمئنة.
لا شك أبدا بأن مقياس الوطنيّة الصحيح هو: مقدار ما يضحّي الإنسان من أجل وطنه وأرضه. وأنواع التضحيات كثيرة منها بالمال ومنها بالنفس ومنها بالجهد.
وليست الوطنية زيف وتضليل إنّما هي تضحية وبذل وجُهد واجتهاد وعطاء للوطن وللأرض وللمقدّسات. إن المخلص الصادق الحريص لوطنه وأرضه ومقدّساته هو الذي يكون أمينا لبذل كل ما يملك حتى تتحقق الأمانة على الوطن والأرض.
وهذه الأمانة تتحقق بزراعه الأرض والتواجد فيها قدر الإمكان. ليكبح جناح الطامعين من الخارج والمضللين من الداخل الذين لا أمانة ولا إيمان ولا عهد لهم, العاملين على بيع الوطن والأرض والعرض. لذلك يقول عليه الصلاة والسلام: "لا إيمان لمن لا أمانة له, ولا دين لمن لا عهد له" حينما يعم هذا الشعور كل فرد منا تكون المصلحة العامة فوق المصلحة الفردية.
يضحّي لصداقة أصدقائه وقرابة أقربائه وأبناء بلده وشعبه في سبيل الله وسبيل الوطن والأرض والمقدّسات يعادي من عادى الوطن ويعادي من يعادي المقدّسات والأرض. يعادي أعداء الله وأعداء المصلحة العامة التي هي فوق كل شيء ولو كان لأقرب الناس إليه قال تعالى : (قل إن كان آبائكم وأبنائكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره. والله لا يهدي القوم الفاسقين).
ها نحن نرى انتهاك الحرمات والمقدسات وحتى الأموات في قبورهم تُنبش. والعياذ بالله.
كل هذه من محارم الله على الأرض, إن التمكين في الأرض والوطن يجب أن يتكلل بالصلاة والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولله عاقبة الأمور ولله المرجع واليه الإنابة واليه النشور وعليه التوكل سبحانه (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور).
لهذا يجب أن نقف وقفة رجل واحد في سبيل المقدسات والأرض حتى يأتي الله بأمره وإلى قيام السّاعة. يقول عليه الصلاة والسلام: "يد الله مع الجماعة, ومن شذّ, شذّ في النار".
نسألك يا ربّنا أن تجمعنا تحت لوائك, وتحفظنا وتحفظ أوطاننا ومقدّساتنا بحفظك, وتسترنا بسترك, وترعانا برعايتك, وتنصرنا على أعدائك, وترزقنا صلاة في المسجد الأقصى دون خوف أو وجل إنك ولي ذلك والقادر عليه. انك على كل شيء قدير. وبالإجابة جدير.
(وهيب عمر)

مشكورة يا دلوعة..

تسلمي علي الموضوع
تحياتي

شكر ا على الموضوع
تحياتى

» سجل حضورك بدكر الله لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله
» من هو الله؟؟؟
» من هو رسول الله؟؟؟
» شروط لا اله الا الله
» انضر الي لطف الله بك