صفقة شاليط.. المصالحة .. الانتخابات

صفقة شاليط.. المصالحة .. الانتخابات .. حديث يشغل الشارع الفلسطيني

التاريخ: 1431-1-6 هـ الموافق: 2009-12-22 21:43:47

طولكرم ـ ملتقى بنات وشباب غزة

صفقة شاليط.. المصالحة .. الانتخابات 30-09-2009_481099507

لم تكد البيوت الفلسطينية تخلو من الحديث عن الأوضاع الفلسطينية الداخلية
والتي تتمحور حول شرعية ولاية الرئيس محمود عباس والأسباب التي دفعت حماس
إلى عدم التوقيع على الورقة المصرية وتداعيات عدم إجراء الانتخابات خاصة
بعد صدور المرسوم الرئاسي, ناهيك عن منع حركة حماس عمل لجنة الانتخابات
المركزية في قطاع غزة.

فأغلب اللقاءات والزيارات العائلية التي يتبادلها المواطنين فيما بينهم
يغلب عليها الطابع السياسي ويسيطر عليها الحديث حول المصالحة الفلسطينية
وكيفية إنهاء الانقسام القائم بين فتح وحماس وأجواء الانتخابات التي يلفها
عدم الوضوح جراء تعطيل سبل إنجاحها في الوقت الحالي, حيث أصبحت جميع هذه
القضايا حديثا جديا يشغل الشارع الفلسطيني المتململ من الأوضاع الحالية
والتي لا تحمد عقباها.

ولكن الشارع الفلسطيني أصبح حالياً يتطرق بصورة كبيرة إلى ما هو أهم, من
المصالحة والإنتخابات, حيث بات ينتظر قرارات السياسيين لا سيما في صفقة
تبادل الأسرى التي إقتربت إلى نهاياتها, متمني أن تنجز بشروط فلسطينية
مشرفة, يرى خلالها الأسرى الحرية والنور.

محمد الرفاتي رأى أن إتمام صفقة التبادل أصبحت الشغل الشاغل للمواطن
الفلسطيني, الذي بات ينتظرها على أحر من الجمر, وذلك لما فيها من تأثير
وإذلال للإحتلال الإسرائيلي الذي يعتقل في سجونه ما لا يقل عن 11 ألف أسير
فلسطيني منذ سنوات عدة.

وقال الرفاتي أن أسر الجنود الإسرائيليين سيجعل الإحتلال يرضخ لشروط
الفصائل الفلسطينية, بإطلاق سراح أسرى ذات محكوميات عالية, لا سيما وأن
إسرائيل تفرض عليهم أحكاماً لا يمكن عبرها أن يتم إطلاق سراحهم سوى للقبور
بعد سنوات طويلة.

ومن ناحية أخرى لم يستغرب معتصم عموص مدير وزارة الإعلام في طولكرم ردود
فعل الشارع الفلسطيني على ما يحدث وتغليب ذلك على أحاديثهم سواء في
اللقاءات العائلية أو العمل أو صالونات الحلاقة أو في مختلف المواقع, حيث
قال لوكالة قدس نت للأنباء
" أن الاحتكام للشارع الفلسطيني وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ضروري
جدا, مشيرا إلى أننا كفلسطينيين أحوج ما نكون إلى المصالحة وعودة الوحدة
بين شطري الوطن للتكاتف ومواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في ظل الهجمة
التي تشنها وخاصة توسيع وبناء المستوطنات .

وأضاف أن الوضع الفلسطيني أصبح لا يطاق, مشيرا أنه ورغم تعثر المفاوضات في
الفترة السابقة كان لا يزال بصيص الأمل موجودا لدى الفلسطينيين لإحراز شيء
لصالح القضية الفلسطينية لكن الآن وفي ظل الأوضاع الحالية أصبح بصيص الأمل
مفقود .

المواطن فهمي مراد قال أن "الانقلاب" الذي قامت به حماس في غزة أثر على
العلاقة الفلسطينية الفلسطينية, مؤكدا أن المصالحة هي السبيل الوحيد
لإنهاء الانقسام مطالبا حركة حماس بتبني التوقيع على الورقة المصرية من
اجل لملمة البيت الفلسطيني الداخلي وداعيا إلى إجراء الانتخابات حسب
المرسوم الرئاسي كون ذلك وحسب رأيه هو السبيل الوحيد لإنهاء الخلافات
الحالية .

بدورة قال المواطن همام ياسين أن الأوضاع الحالية أدت إلى تشويه صورة
الشعب الفلسطيني على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية قائلا "
الجرح عمروا ما بندمل والخلافات ما رح تزول وفتح رح تصر على شروطها وحماس
رح تظلها متمسكة بمطالبها والشعب ضايع بينهم "

وبرأي مختلف عن سابقيه أشار المواطن عمر العوض إلى أن الانقسام السياسي
علمه الكثير, وأضاف إلى معرفته معلومات وعبر لم يكن على يقين بها كونه غير
مضطلع بالسياسة قائلا " الانقسام علمني هدف السياسيين من وراء هذه اللعبة "

وأضاف " في لحظات معينة وأثناء جلوسي وحيدا أشعر أن فتح وحماس بضحكوا على
العالم بخلافاتهم لكن ما أظنه أنهم كثير أصحاب مع بعضهم البعض, مشيرا إلى
أنهم يقومون باتفاقات سرية تحت الطاولة لأنه وبعد تحقيق مآربهم في يوم من
الأيام سيفاجئون العالم .

وسيبقى حديث المصالحة والانتخابات الحديث الأول بين عامة الناس الذين لا
يزالون يأملون أن تتحسن الأحوال الفلسطينية وتعم المصالحة الوطنية
الفلسطينية بهدف مقاومة ومواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي.